رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية يفسح الطريق لـ"اختيارات ترامب"

أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية يوم الخميس أن رئيسها غاري غينسلر سيستقيل من منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، مما يمهد الطريق أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب لاختيار بديل له على الفور.

ولم يعلن ترامب حتى الآن عن اختياره لقيادة الهيئة، لكن التوقعات ترجح اختيار شخصية أكثر ودا تجاه وول ستريت والعملات المشفرة.

تولى غينسلر رئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات في عام 2021، وتحت قيادته اتخذت الهيئة نهجًا طموحًا ولكنه مثير للجدل تجاه العديد من القضايا التنظيمية، بما في ذلك العملات المشفرة.

فيما يستمر عمل مفوضو هيئة الأوراق المالية والبورصات لمدة خمس سنوات، لذلك كان من الممكن نظريًا أن يبقى غينسلر حتى عام 2026 على الأقل. بدلاً من ذلك، يغادر الهيئة تمامًا، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. 

تحت قيادة غينسلر، دفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات إلى المطالبة بمزيد من الإفصاح من الشركات المدرجة في البورصة والمستشارين الماليين للمستثمرين. وشملت هذه المجالات الجديدة المخاطر المتعلقة بتغير المناخ والأمن السيبراني. كما سرّعت الهيئة أوقات تسوية صفقات الأسهم إلى يوم واحد فقط، وهو التغيير الذي حفزه جزئيًا جنون تداول الأسهم الميمية في أوائل عام 2021.

اقرأ أيضا: 🔴 داو جونز يغلق على ارتفاع بأكثر من 450 نقطة مع إقبال المستثمرين على الأسهم المرتبطة بالاقتصاد

كذلك كانت لدى الهيئة تحت قيادة غينسلر العديد من النزاعات البارزة مع صناعة التشفير، حيث رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات دعوى قضائية ضد العديد من شركات الأصول الرقمية الكبيرة في السنوات الأخيرة بشأن كيفية تعاملها أو بيعها للعملات المشفرة، بما في ذلك Coinbase. 

كما كانت هيئة الأوراق المالية والبورصات على خلاف مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التحقيق معه بتهمة الاحتيال المحتمل المحيط بشرائه لشركة التواصل الاجتماعي "تويتر" بقيمة بلغت 44 مليار دولار، والمعروفة الآن باسم إكس، في عام 2022. وتسعى الهيئة حاليًا إلى فرض عقوبات على ماسك بعد أن تخطى الشهادة التي أمرت بها المحكمة في هذا التحقيق.

اقرأ أيضاً: ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات الخميس عند الإغلاق

شارك ماسك، الذي انتقد الهيئة علنًا، في حملة مع ترامب، وتبرع بما لا يقل عن 130 مليون دولار لحملته، ومن المقرر أن يعمل مع الإدارة الجديدة كرئيس مشارك لما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة.

قد تتاح لترامب الفرصة لإعادة تشكيل هيئة الأوراق المالية والبورصات بسرعة. بالإضافة إلى مقعد غينسلر الذي سيصبح شاغرًا قريبًا،  في الوقت ذاته ستنتهي مدة ولاية اثنين من المفوضين الأربعة الآخرين إما في عام 2024 أو 2025.